النيترون المنضب و العرب

هل نحن حقل تجارب وندفع الثمن ليس نقودا فقط و أنماأولادنا و أحفادنا

قبل أكثر من عشر سنوات لم تكذب الولايات المتحدة على جنودها وجنود حلفائها وحسب، بل إننا نعلم اليوم أنها ألقت على رؤوس العرب بأكثر من ثلاثمائة طن من اليورانيوم المنضب، مادة مشعة في غاية السُمَّية تؤدي إلى السرطان والتشوهات الخلقية، لا تعترف بالحدود، ولا تفرق بين البشر، وتبقى في الطبيعة إلى ما بعد أكثر من أربعة مليارات عام.

فرقهم الرصاص وجمعهم اليورانيوم، الكويتيون والسعوديون والأمريكيون والبريطانيون جميعاً مع العراق في معجنة واحدة، لكنهم لا يبحثون عن حل.

تبدأ الحروب وتنتهي الحروب ويبقى الرماد، لكن رماد هذه الحرب يبقى إلى الأبد حرباً على أجيال لا ناقة لها ولا جمل.

قناة الجزيرة تمسح التراب عن جبين العراق، وتدعو الكويت وكل من تشيع له إلى كلمة سواء أمام أمريكا وكل من تشيع لها، وتطرح التساؤل: لماذا نختار –نحن العرب- بأيدينا أن نغض الطرف عن هذه الحقيقة الثابتة التي اعترف بها الأمريكيون أنفسهم؟ أنهم –الذين يتشدقون بالأخلاقيات- قد استخدموا أثناء حرب الخليج واحداً من أكثر أسلحة الدمار الشامل فتكاً بالإنسان والحيوان والنبات، هنا في هذه الأرض، في بلادنا، على رأس الخليج لا يُفرِّق بين أحد من دوله، هكذا بعد أكثر من عشر سنوات يجد السعوديون والكويتيون وغيرهم أنفسهم في سلة واحدة مع العراق، ومعهم جميعاً اليورانيوم المنضب.

لوجه الله ولوجه الحقيقة هذا التحقيق، وللذين يموتون في أرحام أمهاتهم وللتاريخ ولأبنائنا القادمين.

 

ناصرة السعدون/ مركز أبحاث أم المعارك – بغداد - العراق:

في عام 1992 ثُبت أن هناك شيء لم نكن نعرف ما هو، شيء استخدم يختلف عن كل هذه القنابل التي تقتل فوراً، شيء يشبه القنبلة الموقوتة الذي يقتل فيما بعد، حين بدأت -خصوصاً بين الأطفال لأن الأطفال هم الأكثر هشاشة، الأكثر تعرضاً للأذى- بدأت (اللوكيميا) وهي أسرع سرطان يظهر في مدة زمنية خلال ستة أشهر يبدأ ظهوره، لما طفل -مثلاً- عمره ثلاث شهور أو أربع شهور يصاب في (اللوكيميا) ثم يموت، لابد أن يكون هناك سبب.

 

د. آساف ديوراكوفيتش/ عقيد سابق في الجيش الأمريكي –واشنطن– الولايات المتحدة:

 
ا
لابد أنك تمزح معي، إنهم لم يحذروا جنودهم، لم يحذّروا قادة الوحدات، لقد كنت عقيداً –أيام حرب الخليج- في الجيش الأمريكي في القطاع الطبي، وكنت قائد الوحدة الطبية رقم 531 التابعة للمستشفى الميداني رقم 92، وكنت أستاذاً لأجيال من ضباط الجيش البحرية، والقوات الجوية والمشاة، في مجال التأثيرات الطبية للإشعاع، لم يخبرني أحد باحتمال استخدام أسلحة مشعة ولا بالمخاطر التي قد تنتج عنها.

 

دان فاهي/ مؤلف كتاب: لا تبحث، لا تجد -بوسطن– الولايات المتحدة:

هذا التقرير صدر في يوليو / تموز عام 1990 عن الجيش الأمريكي، وهو يوضح أن اليورانيوم المنضب أكثر فاعلية من التنجستون، لكن استخدامه سيؤدي إلى مشاكل صحية وبيئية بين الجنود والمدنيين على حد سواء، ومن المثير أن هذا التقرير الذي صدر قبل الحرب بستة أشهر -حتى قبل قيام العراق بغزو الكويت- يؤكد أنه بمجرد معرفة المشاكل الصحية والبيئية لليورانيوم المنضب ربما تتكون حركة لحظر استخدامه.

دوغ روكه/ رائد سابق في الجيش الأمريكي –إلينوي– الولايات المتحدة:

عُهِد إلينا بتنظيف ما فعلته النيران الصديقة بعرباتنا وجنودنا، تحركنا من السعودية إلى العراق والكويت، الكلمة الوحيدة التي يمكن أن تصف ما رأيناه حين وجدنا القتلى والمعدات الأمريكية المدمرة هي.. يا إلهي.

 

يسري فوده:

 
هذا ما فعلته قذيفة يورانيوم في هذه الدبابة
حتى قبل قيام العراق بغزو الكويت، يؤكد أنه بمجرد معرفة المشاكل الصحية والبيئية لليورانيوم المنضب ربما تتكون حركة لحظر استخدامه.

دوغ روكه/ رائد سابق في الجيش الأمريكي –إلينوي– الولايات المتحدة:

عُهِد إلينا بتنظيف ما فعلته النيران الصديقة بعرباتنا وجنودنا، تحركنا من السعودية إلى العراق والكويت، الكلمة الوحيدة التي يمكن أن تصف ما رأيناه حين وجدنا القتلى والمعدات الأمريكية المدمرة هي.. يا إلهي.

البروفيسور فرانك بارنبي/ مصمم القنبلة النووية البريطانية –ساوثها مبتون– جنوب إنجلترا:

ولذا لا ينبغي استخدامه، فإن كنتَ تستخدم رصاصة عادية فإن التأثير ينتهي بانتهاء الحدث، يُقتل الناس، أو يصابون، أو لا يحدث لهم شيء، أما في حالة اليورانيوم المنضب فإنه يبقى في البيئة لوقت طويل، وقد يتم ابتلاعه أو استنشاقه عن طريق أناس لم يكن لهم دخل بالمعركة بعد مرور سنوات طويلة.

 

البروفيسور سيغفارت – هورست غونتر/ مرشح لجائزة نوبل للسلام –هامبورج- ألمانيا:

تصيبك أمراض تشبه الإيدز، الفشل الكلوي، سرطان الدم، الأنيميا الحادة، الأورام الخبيثة، التشوهات الخلقية الوراثية، الإجهاض، والولادة السابقة لأوانها سواء بالنسبة للإنسان أو الحيوان، نشرت ذلك فأتت الشرطة وألقت القبض علي، وسجنتني.

 

د. كريستوفر بسبي/ أستاذ الفيزياء الكيماوية –ويلز- بريطانيا:

350 طناً من اليورانيوم بُذرت في الخليج، هذه كمية هائلة ولم يكن الأمر كأن أحداً جاء بها وقال لك: ها هي، لقد حولوها إلى تراب، وبذوره فوق المنطقة كلها، إن ما فعلوه هو أنهم أذابوا اليورانيوم المنضب في أجساد الشعب، هذا هو ما فعلوه.

 

ريموند بريستو/ ضابط سابق في الجيش البريطاني شمال إنجلترا:

لقد رأيتها بعينيّ، ليست دعاية جوفاء، إنها وحشية وعار، وجريمة ضد الإنسانية، إضافة إلى تأثير العقوبات على شعب العراق، لماذا؟!

 

د. جواد العلي / استشاري الأورام الخبيثة –البصرة- العراق:

الكثير من زملائي ومنهم المدير العام لإدارة الصحة، ابنه صغير عمره أربع سنوات أو خمسة أصيب بالسرطان، زميل آخر طبيب بعد أسبوع من إصابة هذا الطفل بالسرطان أيضاً ابنه أصيب بالسرطان، صديقي صيدلي ابنه أصيب بالسرطان، كلهم أطفال.

غرب ويلز الولايات المتحدة [نص مكتوب على الشاشة]

يسري فوده:

 
أحد الضحايا الذين لم يتم التعرف عليهم
ألقى بي اليورانيوم المنضب أولاً إلى حيث سقط المطر الأسود على السواحل الغربية للمملكة المتحدة في أعقاب حادث (تشرنوبل)، إلى حيث يسكن عالم بريطاني استطاع أن يربط ذلك بقفزة مفاجئة في حالات السرطان والتشوهات الخلقية.

كريستوفر بسبي:

في هذه الأقطار ارتفع معدل سرطان الدم، أهذه صدفة؟! يمكنك ضرب القيم الاحتمالية لكل قطر على حده ستحد أن احتمال الصدفة هو واحد إلى عشرة مليارات، فالصدفة –إذن- ليست احتمالاً، في هذا البلد نعلم مستوى التعرض للإشعاع، ونعلم حصيلة سرطان الدم وبالتالي نعلم هامش الخطأ، ولو طُبّق هذا الهامش على اليورانيوم المنضب لكنت استطعت أن تتنبأ بتأثيره في الخليج قائلاً: إذا استخدمتم هذه الأسلحة وخلفتم هذا الإشعاع، واستنشقه الناس سيرتفع معدل السرطان والتشوهات الخلقية والأمراض العامة.

يسري فوده:

يوجد خام اليورانيوم في أنحاء مختلفة من العالم بتراكيز مختلفة، محتوياً على ثلاثة نظائر مشعة: اليورانيوم 238 ونسبته 99.28%، واليورانيوم 235 ونسبته 0.71%، واليورانيوم 234 ونسبته 0.0058%، هذان الأخيران: اليورانيوم 235 واليورانيوم 234 يستخدمان في صنع الوقود النووي والأسلحة النووية، ما تبقى اليورانيوم 238 يسمى اليورانيوم المنضب، بعد عملية الفصل يصبح مخلفاً نووياً في صحبته –أيضاً- جانب من اليورانيوم 235.

د. آساف ديور اكوفيتش:

كل منهما اليورانيوم 235 واليورانيوم 238 عنصر مشع، والعمر النصفي لليورانيوم 238 أطول من أعمار الكون والشمس والأرض، فعمر الأرض حوالي أربعة مليارات ونصف المليار عام، وعمر الشمس حوالي عشرة مليارات عام، وعمر الكون حوالي خمسة عشر مليار عام، أما اليورانيوم فعمره النصفي حوالي أربعة مليارات ونصف المليار عام، وحتى يفقد قدرته على الإشعاع يحتاج إلى عشرة أعمار نصفية، أي حوالي خمسة وأربعين مليار عام.

د. بهاء الدين معروف/ مختص في النشاط الإشعاعي البيئي:

بالإعلام -غالباً- اللي تشوفه بالإعلام الغربي أو الأمريكي عندما يتحدث عن اليورانيوم.. يتحدث عن اليورانيوم 238 فقط، وهذه يعني مغالطة كبيرة جداً، لأنه لا يوجد وحده حتى باليورانيوم المنضب، وإنما موجودة بقية نظائر اليورانيوم اللي إحنا نظرياً هكذا وعملياً -النماذج اللي قسناها الملوثة باليورانيوم المنضب-كانت حاوية على الثوريوم 234 بتراكيز عالية جداً –اللي هو مطلق لجاما- وكذلك البروتوكتونيوم 234 وكذلك موجود نظير الرديوم 226، اللي عمره النصفي ماله 1620 سنة.

البروفيسور فرانك بارنبي:

إحدى المشاكل هي معرفة صورة اليورانيوم المنضب لحظة اصطدامه بدبابة، واستنشاقه إلى الرئتين، فإن كان في صورة خزفية فسيبقى في الرئتين فترة طويلة، ويعقّد حساب احتمالات السرطان، ما من شك في أن اليورانيوم معدن ثقيل، أي أنه السم، ولذا ينبغي حظر استخدامه، ففي رأيي إن المشكلة الأساسية هي السّمية الكيماوية.

يسري فوده:

خطران رئيسان ينتجان عن اليورانيوم المنضب: أولاً أنه من أشد أنواع السموم فتكاً بالكائنات الحية، يستهدف الأعضاء الداخلية للإنسان والحيوان.

وثانياً: أنه مادة مشعة تؤدي إلى السرطان والتشوهات الخلقية، وتؤثر في العوامل الوراثية، لهذا الإشعاع –كما يقول لنا العلم- ثلاثة أنواع يمكن قياسها هي ألفا، وبيتا، وجاما.

د. كريستوفر بسبي:

هذا جهاز لقياس الإشعاع، وهذه رأسه اللاقطة، يقوم الآن هذا الجهاز بالتقاط أشعة جاما، أو جزئيات ألفا في الغلاف الجوي، هذه النقرات التي تسمعها تدل على مرور أشعة جاما من خلال هذه الرأس، هذا الجهاز قادر -أيضاً- على التقاط جزئيات ألفا، لكنك لا تسمع شيئاً لأن نسبة وجودها في الجو منخفضة للغاية إذ أنها تنبعث –عادة- من عنصر الريدون الذي ينتج عن تحلل اليورانيوم.

البروفيسور مالكوم هوبر/ جامعة ساندرلاند:

أشعة ألفا أخطرها جميعاً داخل الجسم وأقلها خطراً خارجه،، الاحتمال هو عشرون ضعفاً للأخطار البيولوجية داخل الجسم، الأشعة الأخرى ليست هامشية ينبغي حسابها، لكن التأثير الأهم هو لأشعة ألفا داخل الجسم.

 

نعومي هارلي/ معهد أبحاث الدفاع القومي:

ولكن قبل أن تتعرض له بشكل كاف لابد أنك ستدرك وجوده أولاً، سترى أمامك تلك السحابة السوداء الكثيفة، وستختنق من التراب والدخان، ولن يكون سراً، فإن لم يحدث ذلك فلن تستطيع أن تستنشق منه ما يكفي كي يمثل خطراً للإصابة بالسرطان.

البروفيسور سيغفارت – هورست غونتر:

حسناً، إذا استخدمت قذيفة اليورانيوم المنضب ضد دبابة –مثلاً- فإنها تمر فيها كما يمر السكين في الزبدة، وتشتعل ذاتياً إلى آلاف الدرجات الحرارية، وتدمر الدبابة، وتطلق في الهواء أكسيد اليورانيوم، يمكنك استنشاق هذا الأكسيد، وعندئذ تصيبك مشاكل صحية في الكلى وفي الكبد، ولكن الحرارة الفائقة تؤدي –أيضاً- إلى تلاصق جزيئات اليورانيوم المنضب، وحين تستنشقها تلتصق بالرئتين وتسبب السرطان بعد فترة ما.

دان فاهي/ مؤلف كتاب: لا تبحث، لا تجد -بوسطن– الولايات المتحدة:

إذا كانت لديك قذيقة يورانيوم منضب كهذه التي تطلقها دبابة، فإنك حين تمسك بها –هكذا- قبل إطلاقها لن تمثل خطراً، لأن مستوى الإشعاع المنبعث منها منخفض، ولكن بمجرد إطلاق القذيفة واصطدامها بالهدف فإن تقارير الجيش الأمريكي تقول: إنه من 10 إلى 70% من المقذوف سيحترق أثناء اختراقه الهدف، ويتحول إلى تراب في غاية الدقة يلوث الهدف والمنطقة المحيطة به.

 

يسري فوده:

 

سوى استخدامه في تدريع الدبابات من سلسلة طراز (إبرام 1 M) يستخدم اليورانيوم المنضب في صنع القذائف الدينامية من عياري 105 ملمترات، و120 ملمتر لسلسلتي الدبابات من طرازي (M 1) و (M60)، وفي مقذوفات برادلي من عيار 25 ملمتر ومقذوفات الطائرات من عيار 30 ملمتر، إضافة إلى الصواريخ الدينامية ذات القدرة الفائقة على اختراق المدرعات والحصون، والقذائف الباليستية ذاتية الدفع.

 

د. آساف ديوراكوفيتش:

حين تصطدم قذيفة اليورانيوم المنضب بالهدف تحترق ذاتياً إلى درجات حرارية بالغة الارتفاع، آلاف الدرجات الحرارية.. وفي ثنايا هذه الحرارة ينبعث اليورانيوم في جزيئات متناهية الصغر إلى تراب الغلاف الجوي، وفي تراب الغلاف الجوي يخبز اليورانيوم نفسه في عجينة الجزئيات الميكروسكوبية التي تعلق إلى الأبد بتراب الغلاف الجوي.

 

يسري فوده:

قدمت منطقة الخليج للأمريكيين حقل تجارب مجانياً، وفئران تجارب مجانية، لاختبار هذا السلاح الفتاك، من الأرض، من الجو، ومن البحر، تخلصوا –وفقاً للبنتاجون- من أكثر من 300 طن من النفايات السامة المشعة أتوا بها من مفاعلاتهم النووية، نظفوا بلادهم من جانب من أوساخهم، ووسخوا بلادنا بأرخص الأثمان، وفي الطريق إلى توسيخ بلادنا كسبوا المعركة في زمن قياسي بأموال عربية، وأصبحوا أبطالاً.

فيما كنت أحاول إقناع العالم البريطاني (كريس بسبي) باصطحابي إلى منطقة المعارك في جنوب العراق كان هذا الرجل ولا يزال في انتظار الموت، كان رائداً في القوات المسلحة الأمريكية أثناء حرب الخليج، وكانت مهمته تنظيف منطقة المعارك من الملوثات الكيماوية والإشعاعية، يحمل اليوم داخل جسده خمسة آلاف ضعف مستوى الإشعاع المسموح به دولياً، قنبلة إشعاعية متحركة.

 

دوغ روكه/ رائد سابق في الجيش الأمريكي:

أول مرة سمعت فيها بذخيرة اليورانيوم المنضب كانت في ديسمبر / كانون الأول عام 1990، عندما تسلمت خطاباً شخصياً من العقيد دكتور (تشايلز داي) من وزارة الدفاع، البنتاجون، كان تحذيراً في حوالي نصف صفحة، وكان ذلك عام 1990 بعد ثلاثة وعشرين عاماً من التحاقي بالخدمة العسكرية، وبعد أربعة أعوام من تعيني فيزيائياً نووياً في الجيش.

ثم عندما أخبروني في أغسطس / آب عام 1997 أن نسبة اليورانيوم في جسدي تبلغ خمسة آلاف ضعف النسبة المسموح بها توجهت فوراً إلى قسم الرعاية الطبية للمحاربين القدامى فصُدموا. هذا ما فعلوه بمدير المشروع، هذا ما فعلوه بأحد أعضاء الفريق الأول، هذا ما فعلوه بالشخص الذي أوصى بالرعاية الطبية، وبتنظيف البيئة من التلوث، ماذا تظن أنهم فاعلون بالنساء والأطفال؟

 

جيرالد كلارك/ مدير معهد اليورانيوم في لندن:

ربما أدى الحظ العاثر بواحد أو اثنين إلى تلقي جرعات إشعاعية مرتفعة، ولكن -بشكل عام- إشعاع اليورانيوم المنتشر على الأرض بعد المعركة منخفض، ومن المستبعد أن يكون له الأثر الذي يتحدث عنه الناس.