الغبار المميت

لاآحد منا يتمنى أن يكون طفله هكذا

غبار إوكسيد اليورانيوم والذي يتكون كنتيجة للحرارة الشديدة والمكثفة التي تنتج عن اصطدام اليورانيوم المنضب واختراقه لمعدن الدبابة أو الناقلة... يحتوي على مخاطر كل من المواد السامة والإشعاع الذري. إن الأشخاص عندما يعملون على هذه المواد أو بداخل الناقلات الملوثة يمكن أن يقومون بتداول هذا الغبار سواء باستنشاقه أو بملامسته أو بدخوله للجسم بطريقة أو بأخرى

هذا الأوكسيد غير قابل للذوبان وهذا يعني أن استنشاقة يجعله عالقا بالرئتين لمدة طويلة وبالتالي فإن هذا يحمل مخاطر الإصابة بالسرطان بسبب الإشعاع. كما أن دخول الغبار الى الجسم عن طريق الفم يحمل أيضا مخاطر كل من التسمم والإشعاع

لقد أطلقت أكثر من 14.000 قذيفة من نوع 120ملم  و 105ملم، وكذلك أكثر من 940.000 قذيفة صغيرة من نوع 25ملم و 30ملم في حرب الخليج ضد القوات العراقية ، وأدى هذا إلى تناثر 300 ألى 800 طن من بقايا اليورانيوم المنضب في كل من الكويت وجنوب العراق.

ومع التأكيدات العلمية والعملية لما يسببه اليورانيوم المنضب من أضرار إلا أن المسئولين الرسميين عن هذه الجرائم ينفون إمكانية حدوثها مما يسبب استمرار وتواصل حدوث المشاكل الصحية بين المدنيين والعسكريين وكذلك الأضرار البيئية المتسبب عن تلوث البيئة بسبب تناثر اليورانيوم المنضب فيها. ومثال واحد فقط لما يحدث في مجال التلوث ففي الحادي عشر من يوليسنة 1991 التهمت النيران  قاعدة أمريكية في منطقة الدوحة الملاصقة تقريبا لأطراف مدينة الكويت، وسببت تدمير أكثر من 660 قذيفة كبيرة من اليورانيوم المنضب التي تستخدمها الدبابات، و9720 قذيفة صغيرة، وأربعة دبابات من نوع مجهزة بذخيرة اليورانيوم. اكثر من أربعة أطنان من ذخائر اختراق المعدات المصنوعة من اليورانيوم دمرت بالكامل في هذا الحريق مما عرض الجنود وكذلك المدنيين الكويتين لاستنشاق غبار أوكسيد اليورانيوم. ومع العلم بمخاطر ذلك إلا أن المجرمين قد غطوا على هذه المخاطر وتستروا عليها معرضين من يعيش في الكويت لهذا الخطر المستمر

هل تريد مشاهده صورا آخرى أضغط هنا لتحميل ملف الصور

خريطه الأماكن المصابه فى الكويت و العراق