أحتر أنت مراقب فى الأنترنت

كتب مدير موقع على شبكة الإنترنت في سجل زوار موقع آخر: تفيدني مصادري أن شخصا يستخدم نظام التشغيل Linux قد زار موقعي قادما من موقعكم، وأنا أتمنى أن أعرف كيف يبدو موقع عربي على نظام Linux لأنني لم أجرب هذا النظام هذا الكلام يشير إلى اهتمام مدير الموقع بعمله، ففي الحقيقة هو يهتم بزواره، ويراقب من أين يأتون إلى موقعه، ويعرف أنظمة التشغيل التي يستخدمونها، ويهتم أيضا بمظهر موقعه على كل نظام تشغيل مستخدم، كما يحرص على جس نبض الزوار تجاه موقعه ومراقبة انطباعاتهم عنه. ولكن ما رأي الزوار بهذا؟ هل يوافقون أن يعرف مدير أي موقع من أين يأتون إلى موقعه؟ هل يوافقون أن يراقب مدراء المواقع أنظمة التشغيل على حواسبهم؟ وما الذي يضمن لهم أن هذه المعلومات التي يجمعها مدراء المواقع لن تستخدم في أهداف لا يحبها الزوار، أو تجرى عليهما إحصائيات تشملهم بدون موافقتهم. وكيف يعرف الزوار طبيعة المعلومات التي تؤخذ منهم بدون موافقتهم؟ والأهم من ذلك، من الذي يقوم بالتجسس على الإنترنت؟ وعلى من يتم التجسس؟

انتبه إنهم يراقبونك :
مدير الموقع الذي ذكرته سابقا صرح أنه يراقب زواره، ولكن أكثر مدراء المواقع يراقبون الزوار دون أن يعلنوا ذلك صراحة. ولذلك في الغالب لا يمكنك أن تعرف هل الموقع الذي تزوره يتجسس عليك أم لا. ولا يمكنك أن تحدد ما المعلومات التي يجمعها عنك بدون أن تعرف .أبسط المعلومات التي يأخذها مدراء المواقع هي زيارة شخص لهم، بدون أن يأخذوا أي معلومة عنه. أعتقد أن عدد زوار الموقع معلومة ضرورية لمدراء المواقع، ويمكن الحصول عليها بدون جهد كبير، وبدون التجسس على الزوار أو إزعاجهم. وتنتج عن هذه المعلومة إحصائيات مثل عدد الزوار الكلي، أو عددهم اليومي والأسبوعي، وساعات الذروة والحضيض لنشاط الموقع. وهي إحصائيات مهمة وحيوية لمدراء المواقع.ولكن الأمر يمكن أن يتعدى ذلك، ويأخذ صيغة أكثر رسمية، فقد ظهرت على الإنترنت خدمات متخصصة بمراقبة الزوار، وتقدم مجانا لمدراء المواقع إحصائيات هائلة اعتمادا على معلومات لا يمكن أن يتخيل الزائر أنها تؤخذ منه بدون علمه. أشهر هذه الخدمات هي خدمة عداد hitbox. تبدو هذه الخدمة مثل إعلان عادي على صفحة الإنترنت، ولكنها في الحقيقة برنامج مكتوب بلغة جافا، هذا البرنامج يجمع الكثير من المعلومات عن حاسب المستثمر، ويرسلها إلى مخدم شركة hitbox لتضعها تحت تصرف مدراء المواقع على شكل إحصائيات جاهزة تبلغ أكثر من 500 تقرير من الجداول والرسوم البيانية. بلغ عدد المواقع التي تستخدمة خدمة hitbox أكثر من 362500 موقعا يزورها حوالي 63 مليون زائر يوميا حسب إحصائيات الشركة أن هذه المعلومات معلنة صراحة على إحدى خدمات مراقبة الزوار فقط، وليست إحصائية دقيقة عن مراقبة الزوار على الإنترنت.
ماذا يعرفون عنك؟لن نخوض في التكنولوجيا كثيرا، فالأمر لا يحتاج ذلك. ولكن لا بد من ملاحظة أن الإنترنت مصممة أساسا بحيث لا يستطيع أحدالاختفاء فيها، وكل من يستخدم الإنترنت يعرف برقم خاص يميزه، يسمى رقم IP. كان تصميم الإنترنت بهذا الشكل ضروريا لكي لا تختلط الإشارات التي تنقل المعلومات في زحام الشبكة. ولذلك، فعندما تطلب صفحة من موقع على الإنترنت، يقوم البرنامج الذي تستخدمه للتصفح بتزويد الموقع برقم التعريف الخاص بك على الشبكة، أي رقم IP لكي يستطيع الموقع أن يرسل المعلومات التي طلبتها إليك أنت بالذات. تتم هذه العملية كلها بدون علمك، وأنت توافق عليها عندما تشترك بالإنترنت. باختصار، هكذا تعمل الشبكة، ولا يمكن تغيير هذا الوضع. هذه المعلومة تكشف موقعك الجغرافي، إذ يستطيع المخدم انطلاقا منها أن يحدد مزود خدمة الإنترنت الذي تتصل عبره.
ولكن، ما المعلومات الأخرى التي يقدمها برنامج التصفح الذي تستخدمه؟ بشكل أساسي يقدم المتصفح إلى المخدم مجموعة من المعلومات التي يمكن أن تعتبر ضرورية لعمل الشبكة. أهمها التعريف عن المتصفح نفسه، أي نوع المتصفح ورقم إصداره، ودقة الشاشة التي يعمل عليه، والعمق اللوني المستخدم عليها. وقد اعتبرت هذه المعلومة ضرورية للسماح لمصممي مواقع الإنترنت بتصميم صفحات مخصصة تبدو أفضل على كل متصفح في كل وضع. ولكن هذه المعلومة تكشف ببساطة نظام التشغيل الذي يعمل عليه المتصفح بدون الحاجة إلى التجسس أصلا!

بعض المتصفحات يقدم أيضا اللغات التي تستطيع قراءتها على الحاسب، ليتمكن المخدم من إرسال الصفحة المناسبة للغتك، صممت هذه التقنية لتسهيل عملية التصفح، ولكنها أيضا تساعد مدراء المواقع على تضمين الإعلانات المناسبة لك ضمن الصفحة التي يرسلونها إليك. وهنا أيضا لا يحتاجون إلى التجسس، فمن تصفحك هو من يرسل إليهم المعلومات تلقائيا.

بعض المتصفحات الحديثة ترسل عنوان الصفحة السابقة إلى المخدم. وهذه عملية تجسس حقيقية، لأن هذه الميزة الجديدة أضيفت إلى الأجيال الجديدة من المتصفحات بناء على طلب مدراء المواقع، لتسمح بمراقبة حركة الزوار بين المواقع على الشبكة. هذه المعلومة لا تفيد أبدا في عرض الصفحات، ولا أعرف كيف يمكن استخدامها لفائدة المستثمر.

بالإضافة إلى هذه المعلومات، يستطيع مدير أي مواقع مراقبة حركتك ضمن موقعه، ويربط هذه الحركة برقم التعريف الخاص بك رقم IP ولحظات نشاطك على الموقع، وبالمعلومات التي أرسلها إليه المتصفح. فتتشكل لديه قاعدة بيانات حقيقية عن الزوار تحوي معلومات قيمة يمكن الاستفادة منها لتطوير الموقع. إذا يمكن أن تصاغ تقارير عن اهتمامات الزوار حسب البلد واللغة والوقت، وعن الصفحات الأكثر طلبا من قبل الزوار القادمين من بلد معين، بالإضافة إلى أنواع أخرى من التقارير. وكل هذا ممكن بدون أن يحس به زائر الموقع، ودون أن يظهر شيء على شاشته.

إن تطوير الموقع حق لمديره، ولكن أي مدير موقع يمكن أن يستخدم هذه البيانات في دراسة ميول وانطباعات زوار الموقع، وهي معلومات شخصية لا تتعلق بالموقع، بل بالزوار. ويبدو الوضع أخطر إذا صمم الموقع أصلا لهذا الهدف، هذه المعلومات يمكن أن تستخدم مثلا لاختبار طرق التأثير على الرأي العام، ولإيصال رسائل سياسية أو اجتماعية إلى أناس محددين على الإنترنت، وإذا استخدمت هذه التقنيات على موقع من مواقع التجارة الإلكترونية، فيمكن أن تعكس الوضع الاقتصادي للزائر، عبر معرفة المواضيع التي يزورها والتي يهملها. ولك أن تتخيل الاستخدامات الأخرى لهذه التقنية. خصوصا إذا اشترت المعلومات جهات تعرف كيف تستفيد منها! إذا فمدراء المواقع يستطيعون الحصول على كمية كبيرة من المعلومات عنك بشكل طبيعي اعتمادا على ما ترسله أنت لهم من معلومات، أي ما يرسله متصفحك عند اتصاله بالموقع للحصول على الصفحة التي تطلبها. وهم لا يحتاجون إلى أية أدوات معقدة، ولا إلى إرسال برامج خاصة تعمل على حاسبك وتبث إليهم معلومات. وأنت لا تستطيع فعل شيء في المقابل، إلا إذا قررت عدم زيارة الموقع نهائيا.

من يتجسس على من؟
ماذا يحصل إذا قرر مدير الموقع أن يعرف أكثر عنك، مثلا أن يعرف اسمك، والبرامج التي تعمل عليها، والأسماء الموجودة في دفتر عناوين بريدك الالكتروني، وكلمات السر التي تستخدمها للدخول إلى مواقع الإنترنت وخدماتها المختلفة، وأية معلومة أخرى موجودة على حاسبك، ويعتقد هو أنها تهمه؟
هل هذا ممكن فعلا؟ هل يستطيعون فعله؟ نعم بالتأكيد.

يكفي أن يصمم مدير الموقع برنامجا صغيرا بلغة جافا Java أو أن يطلب تصميم البرنامج، ويضمنه أوامر التجسس التي يريدها، ويضعه على إحدى صفحات موقعه. وعندما تأتي لتطلب الصفحة عبر متصفحك، يعمل البرنامج الصغير على حاسبك كأنك أنت من يشغله، فيجمع المعلومات المطلوبة، ويرسلها عبر الوصلة المفتوحة مع الإنترنت إلى الموقع الذي يخزن المعلومات. يمكن أن تتم هذه العملية بلمح البصر، وقبل أن تحس بها أنت، كما يمكن ببساطة طمس كل أثر لها. في الأغلب أن من يصمم برنامجا للتجسس يجعله يتنكر على شكل برنامج مفيد،فقد يكون صورة متحركة، أو إعلانا، أو عداد زيارات، أو سجل زوار، أو مجرد إعلان صغير. جميع هذه الأمور منتشرة بكثرة على الإنترنت، لذلك لا يستغرب أحد وجودها على أية صفحة مهما كان موضوعها. ويتم تنفيذ هذه البرامج الصغيرة تلقائيا بدون إذن المستثمر أثناء تحميل الصفحة. ولذلك لا يمكن اعتراضها، حتى لو لم يكن وجودها ضروريا على الصفحة. ويمكن أن يكون عمل البرنامج أعقد من ذلك، فيستقر على حاسبك، ويشرع في بث مختلف أنواع المعلومات أثناء اتصالك بالإنترنت. بل يمكن برمجته ليستجيب إلى الأوامر عبر الإنترنت، فينفذ عمليات تجسس أو أذى على الآخرين انطلاقا من حاسبك، وأثناء اتصالك مع الشبكة.

يستطيع مدير الموقع أن يستهدف زواره، ويراقبهم ويجمع معلومات عنهم يخزنها على موقعه، ولكن أغلب المواقع في العالم تستضاف على مخدمات متخصصة. إدارات المخدمات تستطيع الاطلاع على كل المعلومات الموجودة على حواسبها، وذلك عبر الوصول المباشر وليس عبر الإنترنت. لذلك فأية معلومات يجمعها مدراء المواقع تصبح صيدا سهلا للشركة التي تستضيف الموقع. وفي هذه الحالة لا يكلف التجسس على الموقع وزواره أكثر من إرسال نسخة من ملف معلومات الزوار بالبريد الالكتروني إلى جهة تعالجها وتستفيد منها. ويتم هذا بدون أن يعرف مدير الموقع، وبدون أن يتخيل أن أحدا يمكن أن يفعله.

كل هذا ممكن، ولا أحد يعرف هل يوجد أحد يستخدم هذه التقنيات أم لا. لأن اكتشافها أمر صعب للغاية، فهي لا تعدل في المعلومات أو تخرب الحاسب كما تفعل الفيروسات، بل تكتفي بالقراءة والإرسال. كما إن تطوير هذا النوع من البرامج أسهل كثيرا من تطوير الفيروسات، لأن كتابتها تتم بلغات معيارية هي جافا Java غالبا، وليس بلغات قريبة من لغة الآلة، ولأن أداة انتشار هذه البرامج موجودة ويسهل استخدامها، وهي موقع على الإنترنت.

لا أعرف حادثة من هذا النوع قد اكتشفت على الإنترنت حتى الآن، ولكن لا أحد يضمن أن هذه التكنولوجيا لا تستخدم فعلا على الإنترنت. لا أحد يمكنه أن يقول لك أن لا أحد يتجسس عليك على الإنترنت. لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تثق بموقع يستخدم برامجا على الإنترنت، لأنك لا تعرف مصدر هذه البرامج، وربما حتى مدير الموقع لا يعرفه.

التجسس عبر مواقع الإنترنت
لنأخذ مثالا بسيطا على إمكانية حصول عملية تجسس من هذا النوع. لنفرض أن جهة ما تستهدف مجموعة من مستخدمي الإنترنت لغاية في نفس إدارتها. ولذلك قررت إنشاء خدمة متطورة يستخدمها مدراء المواقع لمراقبة زوارهم. يمكن أن تستخدم هذه الخدمة برنامج جافا يعرض إعلانا صغيرا، ويقدم خدمة مراقبة الزوار لمدير الموقع. ولكنه في الحقيقة يرسل إلى موقع الخدمة كمية كبيرة من المعلومات عن حاسب زائر الموقع إضافة إلى المعلومات المتعلقة بعدد الزوار. لاحظ أن إرسال المعلومات يتم إلى الشركة التي تدير الخدمة، وليس إلى مدير الموقع. لذلك فمعلومات الزوار ليست على ملكا لمدير الموقع، ولا يستطيع الاطلاع عليها إلا بإذن الخدمة التي تراقب الزوار

بالنسبة إلى مدير الموقع، هذه الخدمة ستوفر عليه عناء كبيرا، فهي تراقب الزوار، وتخزن له المعلومات الناتجة عن ذلك على موقع الخدمة وليس على موقعه، فتوفر عليه أيضا مساحة تخزينية. ثم تقدم هذه المعلومات إليه عندما يريد على شكل عدد كبير من الإحصائيات والتقارير الجاهزة. بل إن الخدمة يمكن أن تمنح مدير الموقع مبلغا ماليا إذا تبع الزائر على الإعلان الذي تعرضه الخدمة إلى الموقع الذي يصدره. ولذلك ستصبح هذه الخدمة إغراء لا يقاوم من قبل مدراء المواقع. ومن سيصممها لا بد أن يجعلها كذلك. ولكن كيف يعلم مدير الموقع أن المعلومات التي يشاهدها هي كل المعلومات التي حصلت عليها الخدمة؟ كيف يضمن مدير الموقع أو أي شخص آخر أن الخدمة لم تستخدم موقعه لجمع معلومات أخرى وتخزينها في مكان آخر لا يسمح له بزيارته. وأن هذه المعلومات لن تستخدم في أغراض غير معلنة سلفا.

وعندما يأتي مدير موقع يستخدم هذه الخدمة إلى موقع الخدمة ليتصفح التقارير الناتجة عن مراقبة زوار موقعه، كيف يضمن أن الخدمة لا تتجسس على حاسبه هو الآخر، ولا تأخذ منه معلومات تربطها بمعلومات زوار موقعه، أو تقارنها مع الأرشيف الهائل لديها، لتتعرف أكثر إلى شخصيته، أو تطور طريقة التعامل معه، أو لتضمه إلى قائمة ضحاياها. جميع هذه الأفكار مجرد افتراضات، ولا يمكن الجزم أنها تحصل فعلا، كما لا يمكن الجزم أنها لا تحصل. ولكن توجد مجموعة كبيرة من الخدمات المنتشرة على الإنترنت، والتي يمكن أن تستخدم أي منها للتجسس على الأفراد، إذا لم تكن بعضها فعلا تستخدم لهذا الهدف.

التجسس عبر خدمات الحوار المباشر Chatting
الحوار المباشر خدمة شائعة تستخدم بكثرة على الإنترنت، وأغلب المستثمرين يستخدمونها بشغف لأنها تؤمن لهم الاتصال مع أصدقاء في أمكنة بعيدة، عبر تبادل النصوص Text Chat أو الحديث المباشر Voice Chat أو المؤتمرات الفيديوية Video Conferences. عندما يطلب شخص الاشتراك بأية خدمة من خدمات الحوار على الإنترنت، تسأله الخدمة عن اسمه وعمره وعنوانه وبريده الالكتروني. ويسألونه أيضا عن اهتماماته وميوله ووضعه الاجتماعي. ثم يقدمون له برنامجا صغيرا يسمح له باستخدام الخدمة للحوار مع مشتركين آخرين بنفس الخدمة. وبالبحث في قاعدة بيانات المشتركين عن أشخاص آخرين لهم اهتمامات متوافقة معه. بعد ذلك، يعمل برنامج الحوار تلقائيا عند كل اتصال مع الإنترنت ليكون جاهزا لتلقي المكالمات. وخلال فترة الاتصال يستمر البرنامج في التخاطب مع الخدمة ليعطيها معلومات عن جاهزيته. إذا، برامج الحوار المباشر هي قنوات مفتوحة بين حاسب المستثمر، ومكان آخر على الشبكة. ولا أحد يضمن نوعية المعلومات التي تبثها أو تتلقاها هذه القنوات. يمكنها مثلا أن تأخذ معلومات من قرصك الصلب كما يمكن أن تفعل برامج جافا على صفحات مواقع الإنترنت، ويمكنها أيضا أن تراقب حركتك كلها على الشبكة، وترسل تقارير مفصلة ودقيقة عن تحركاتك والصفحات التي تزورها، وكلمات السر التي تستخدمها، ورسائل البريد التي تتلقاها، وساعات اتصالك بالشبكة، وسرعة الاتصال ونوع الوصلة المستخدمة، وأية معلومة تتعلق باتصالك بالإنترنت بشكل عام. أبسط ما يقال عن هذه الخدمات أنها تضع معلوماتك الشخصية تحت تصرف الآخرين ليجروا عليها الدراسات التي تروق لهم، إذا بمجرد اشتراكك في خدمة من خدمات الحوار على الإنترنت، أنت تدخل إلى حقل تجارب يمسك بشكل مباشر أو غير مباشر. ولكن ربما كان الوضع أخطر من ذلك بكثير، من يدري؟

أهداف التجسس على الإنترنت؟
أما المؤسسات التي تملك مواقع على الإنترنت، فيمكن أن تكون هي وزوارها مستهدفين للتجسس، ولأسباب تتعلق بالمؤسسة أو بزوارها. الوزارات والهيئات الحكومية مثلا يمكن أن تكون هدفا رئيسيا للتجسس على الإنترنت لأنها سلفا هدف رئيسي للتجسس بشكل عام، والمؤسسات الاقتصادية يمكن أن تواجه نفس الوضع، وخصوصا إذا كانت تستخدم الإنترنت في أداء عملها الروتيني، وليس لعرض منتجاتها وبضائعها عليها. وفي نفس الوقت، فالاستثمار في مجال التجسس على الإنترنت لا بد أن يكون رابحا لصالح المؤسسات التي تمارس التجسس، فهو أولا أرخص كلفة بكثير من الطرق التقليدية في جمع المعلومات. ولا يحوي أية مخاطر لأن اكتشافه صعب للغاية، وحتى إذا انكشفت العملية، فأقصى ما يحصل هو إغلاق الموقع الذي يقوم بالتجسس، دون أن يعرف أحد من كان يديره فعلا. وهذا النوع من التجسس يشكل إغراء حقيقيا للأفراد أو لمجموعات القراصنة على الإنترنت، فقد يشرع هؤلاء في جمع المعلومات على أمل بيعها لاحقا لجهات يمكن أن تستفيد منها.

تجنب التعرض للتجسس:
هل يمكن تجنب الوقوع في هذا الوضع؟ نعم، فأبسط طريقة هي قطع الإتصال بالإنترنت، أو الاستغناء عن عدد كبير من خدماتها التي يمكن أن تستخدم في التجسس.

يمكنك مثلا أن لا تستخدم أية خدمة حوار على الإطلاق، وأن تعطل تشغيل أي نوع من أنواع البرامج على متصفحك، وأن تستخدم برامج خاصة مهمتها كشف محاولات الاتصال بحاسبك وقطعها. ويمكنك أن تمتنع عن زيارة المواقع التي تشك أنها تمارس نشاطا لا يروق لك. باختصار، أغلق عليهم الأبواب التي يمكن أن يدخلوا منها.

أول نصيحة في مجال أمن الإنترنت هي تخصيص جهاز حاسوب خاص للعمل على الإنترنت إضافة إلى جهاز حاسوب لبقية الأعمال. هذه النصيحة تفيد في حماية عملك من التأثر بأية فيروسات يمكن أن تنتقل عبر الإنترنت، ولكنها لن تفيدك لتجنب التجسس. فجهازك المخصص للعمل على الإنترنت يحوي معلومات بالغة الأهمية، منها مثلا معلوماتك الشخصية، وكلمات السر التي تستخدمها للدخول إلى المواقع، وأرشيف مراسلاتك الصادرة والواردة، والأسماء المسجلة في دفتر عناوين برنامج بريدك الالكتروني، وسجل الصفحات التي زرتها، والمواضيع التي تبحث عنها على محرك البحث، وغيرها. بعض الخبراء ينصحون بالتنكر على الإنترنت، وهي تقنية متاحة ببساطة على الشبكة، وتعتمد على تغيير رقم التعريف IP عبر خدمات متخصصة تسمى Public Proxies ولكن التنكر لا يخدع إلا مدراء المواقع الذين لا يتجسسون عليك، بل يكتفون بأرشفةالمعلومات التي تبثها لهم. إذا فالتنكر عمليا لا يفيد في محاربة التجسس وخصوصا إذا كان من يستهدفك ذكيا وعرف كيف يحصل على رقم IP الحقيقي الخاص بك. إعدادات الأمن في المتصفحات مفيدة للغاية، ولكن من يتنبه إليها? فخياراتها كثيرة وتحوي الكثير من الرموز غير المفهومة للمستثمر العادي مثل SSL و ActiveX و Java VM وغيرها. بشكل عام ضبط هذه الإعدادات للتقليل من خطر التجسس موضوع مهم للغاية. مدراء المواقع الذين لا يرغبون بتعريض زوارهم للتجسس يجب أن يزيلوا من موقعهم أية برامج مستضافة على مواقع أخرى. عليهم مثلا استضافة عداد الزوار الخاص بهم على موقعهم نفسه بدون الاستعانة بأي مخدم آخر، وعليهم أيضا عدم استضافة أية برامج بأية لغة إلا البرامج التي يكتبونها بأنفسهم، وعليهم الانتباه إلى عدم استخدام صفحات من خارج موقعهم، مثل خدمات سجلات الزوار الموجودة على الإنترنت بكثرة. باختصار عليهم أن يحموا نفسهم وزوارهم من كل من يمكن أن يستغل موقهم. أما المؤسسات التي تملك مواقع على الإنترنت، فعليها قبل كل شيء امتلاك مخدمها الخاص لاستضافة موقعها عليه. هذا أمر مكلف، ولكن الوزارات والمؤسسات الحكومية تستطيع أن تتحمل تكاليفه لتحافظ على سرية المعلومات المتوفرة عن زوار موقعها، ولتحميهم ممن يستهدفهم. الهيئات ووسائل الإعلام تتحمل مسؤولية كبيرة عن تعريض المواطنين والشركات لخطر التجسس، ولذلك عليها رفع مستواها الأمني إلى أقصى حد، وبذل جهود حثيثة لتثقيف الأفراد والمؤسسات حول هذه الأخطار. وبذل الجهد لتأمين كوادر قادرة على السيطرة على الوضع الأمني للدولة على الإنترنت. وفي هذا المجال لا بد من إصدار تشريعات تفرض على الأفراد والمؤسسات الالتزام بسياسة أمن المعلومات لدى الدولة، ولا بد من مساعدتهم على الالتزام بهذه السياسة عبر توفير كافة خدمات الإنترنت بشكل مأمون ومضمون.

طرق أخرى للتجسس:
هل هذا كل شيء؟ للأسف لا، فهذه المقالة لم تتطرق إلا إلى بعض الأساليب غيرالمشهورة" في عالم الإنترنت السفلي Underground هذا الاسم كناية عن كل الأعمال غير الشرعية على الإنترنت. هذه المقالة لم تتطرق مثلا إلى اعتراض حزمات المعلومات أثناء انتقالها Hacking ولم تتطرق إلى طرق السيطرة على الحواسب عن بعد عبر زرع عملاء فيها، أي تقنية حصان طروادة Trojans ولم تتطرق إلى التجسس على البريد الالكتروني عبر خدمات البريد الالكتروني المجانية، ولم تتطرق إلى التجسس على ساحات النقاش Boards وغرف الحوار الحي Chat rooms على خدمات الإنترنت. فهذه المواضيع معروفة للمهتمين بأمن الإنترنت، وتوجد مصادر كثيرة تتحدث عنها. كما أن هذه المقالة لم تذكر الطرق المختلفة للأذى على الإنترنت. إذا فالتجسس على الإنترنت عملية ليست صعبة، وأشكالها مختلفة جدا، ولا يمكن الجزم أنها لا تحدث، ومن الصعب جدا اكتشافها، وتشكل إغراء كبيرا للعديد من الجهات لممارستها. إلا أن هذا لا يعني أن يصاب مستثمرو الإنترنت برهاب الخوف من التجسس، فيتوقفوا عن استثمار الإنترنت، ولكنه أيضا لا يعني أن يدفن مستثمرو الإنترنت رؤوسهم في الرمل معتقدين أن لا أحد يراهم أو يهتم بالمعلومات الموجودة على حواسبهم. بالمقابل، من المطلوب اتخاذ بعض الحيطة والحذر من جانب المستثمرين، واتخاذ خطوات جدية لتأمين سلامة المواقع والعمل على الإنترنت من قبل المؤسسات والهيئات التي تستطيع الاستثمار في مجال أمن الإنترنت.

حافظ على معلوماتك الشخصية:
أهم نصيحة ينصحك إياها خبراء أمن الإنترنت هي عدم نشر أي معلومات شخصية عنك على الإنترنت. وهذا يعني أن لا تنشر اسمك وتاريخ ولادتك و اسم زوجتك أو حبيبتك في موقعك الشخصي. السبب أن هذه المعلومات ستصبح متاحة للجميع، ويمكن أن تستخدمها بعض الناس ليؤذوك. لن أناقش في صحة هذه الأقوال، فمن الواضح أن من يريد أن يؤذيك سيستفيد من كل معلومة تتاح له. ولكن أغلب هذه المعلومات متاحة لأشخاص كثيرين وغرباء عنك، ومن مصادر أخرى غير الإنترنت. مثلا، كافة معلوماتك الشخصية متاحة لأصدقائك، ولإدارتك في العمل، ولشركات التوظيف التي تتعامل معها، ولأقسام الشؤون الشخصية في المدارس والمعاهد التي انتسبت إليها، وهي أيضا متاحة ببساطة لكل جهاز مخابرات يريد التجسس عليك. وإذا اعبرنا أن أغلب من يفكر في إيذائك هم من محيطك العملي أو الشخصي، ولذلك فلا بد أن هذه المعلومات متاحة لهم بدون الإنترنت، لذلك ما الفائدة من عدم نشر هذه المعلومات على الإنترنت؟ وهل تعني هذه النصيحة عدم نشر سيرتك الذاتية على الإنترنت في صفحتك الشخصية، وفي مواقع التوظيف على الإنترنت؟ مما قد يسبب خسارتك لفرص عمل قد تكون مفيدة لك؟ بالطبع لا، فالخطر الحقيقي لا ينجم من الاستخدام السيء لهذه المعلومات من قبل أشخاص لا يعرفونها مسبقا. ولكنه ينجم من مصدر خفي غالبا ما يفوت مشتركي الإنترنت. لنفرض مثلا أنك تريد أن تسجل في موقع خدمة ما. سيسألك الموقع عن اسمك وعمرك وعنوانك، وسيطلب منك معلومات شخصية لسببين:

1. ليتمكن من إعطائك كلمة سرك إذا نسيتها

2. ليعرف مدراء التسويق في الموقع اهتماماتك، وطريقة توجيه إعلاناتهم إليك.

هنا يكمن خطر كبير في تقديم معلومات شخصية صحيحة للموقع. فاستخدام تاريخ الميلاد الحقيقي يمكن من يعرف هذه المعلومة، وهم كثر للغاية، من الدخول إلى الموقع باسمك والتظاهر بنسيان كلمة السر، واستخدام هذه المعلومة للحصول على كلمة سرك، وبذلك تصبح كافة نشاطاتك مع هذه الخدمة تحت مراقبتهم، ويمكنهم التنكر بشخصيتك تماما، وبدون أية مسؤولية من قبل الخدمة. هذه الخدمة قد تكون خدمة بريد الكتروني، وكشف كلمة كلمة مرورك إليها يمكن الآخرين من مراقبة بريدك، بل وتوجيه الرسائل باسمك، وربما نشر الفيروسات من حساب بريدك الالكتروني. وقد تكون الخدمة موقعك الشخصي على الإنترنت، وكسف كلمة مرورك إليه يمكن الآخرين من مراقبة زوارك، ومن نشر المعلومات التي يريدونها عليه. هذه الخدمات عادية، وعادة ما لا يشكل كشف كلمة السر فيها خطرا حقيقيا، ولكن إذا كان الموضوع يتعلق ببطاقات الإئتمان، أو بخدمات خاصة بعملك أو مؤسستك، فالخطر قد يكون كبيرا عليك. ولذلك فنصيحتي إليك ليست عدم نشر معلوماتك الشخصيةعلى الإنترنت، بل عدم استخدام معلوماتك الشخصية الحقيقية عند التسجيل في الخدمات على الإنترنت. حاول استخدام معلومات زائفة لا تمت إليك بصلة، إذا سألك الموقع عن تاريخ ميلادك، فأعطه تاريخا غير صحيح، وتأكد أنك تحفظه. وإذا سألك عن مدينتك أو دولتك، فقدم له المعلومات التي تريدها، بشرط أن لا تكون صحيحة. أنت بذلك لا تكذب على الخدمة، ولا تخدع أحدا، بل تحمي نفسك من قوى قد تكون أقوى منك بكثير.
يسمح بالنقل أو الاستعارة بشرط الإشارة إلى المصدر.

نصائح الأيهم حول الأمن الشخصي على الإنترنت
أمن الحوارات المباشرة
برامج الحوار المباشر كثيرة، بعضها شائع للغاية مثل AOL Instant messenger و ICQ وYahoo Messenger و MSN Messenger و Netmeeting هذه البرامج تسمح لشخص أو أكثر بالتحادث مباشرة عبر الإنترنت، مخترقة حاجز المسافة الجغرافية، وحاجز الكلفة العالية لوسائل الاتصال المباشر الأخرى مثل الهاتف والفاكس.

تعتمد هذه البرامج على طريقتين لا ثالث لهما لإقامة الاتصال بين الطرفين:

الاتصال عبر مخدم: بهذه الطريقة تعبر كافة المعلومات التي يتم تبادلها بين الطرفين إلى مخدم على الإنترنت تديره الجهة التي تقدم برنامج الحوار. أغلب الخدمات، بما فيها ICQ و NetMeeting تسمح بإقامة الاتصال عبر مخدم، وبعض الخدمات مثل Yahoo Messenger لا تسمح إلا بهذا النوع من الاتصال.

سواء كان البرنامج الذي تستخدمه يعتمد الطريقة الأولى أو الثانية، فإن التخاطب مع شخص آخر على الإنترنت يفتح قناة مباشرة بين حاسبك وحاسب آخر على الإنترنت. وتستخدم هذه القناة لبث المعلومات من وإلى حاسبك. المشكلة هنا أن الطرف الآخر للقناة يتمكن من معرفة معلومات عنك قد ترغب في إخفائها، للناقش ماهية المعلومات التي تتيحها مجانا للآخرين بمجرد الاتصال المباشر بهم.

المعلومات التي تكشف في الاتصال المباشر
أهم معلومة تكشف عبر الاتصال المباشر هي رقم IP الخاص بك. صحيح أن برنامج الحوار لا يعرضه، ولكن الطرف الآخر، وأنت أيضا، يمكنكما تنفيذ الأمر netstat من محث الأوامر للاطلاع على جلسات TCP/IP المفتوحة، وتحديد عناوين IP المتصلة بأي منكما. يمكن أن يستخدم الطرف الآخر هذه المعلومة ليحدد مكانك الجغرافي باستخدام خدمة whois الموقع dns411.com يقدم هذه الخدمة على شبكة الويب. وإذا كان الطرف الآخر شريرا فيمكنه أن يجري اختبار كشف التروجان Trojan Scan على حاسبك، ليكتشف نقاط الضعف في حاسبك، وسويته الأمنية، وربما ليستغلها. هذا الأمر خطير جدا، وهو ممكن بمجرد إنشاء الوصلة المباشرة بين حاسبك وبين الطرف الآخر. لاحظ أن أساليب التنكر التقليدية على شبكة الويب عبر بوكسي آمن لا تنفع في هذه الحالة، لأن الوصلة بينك وبين الطرف الآخر لا تمر عبر البروكسي المحدد مثل الوصلة مع مخدمات الويب. المعلومات التي تكشف في الاتصال عبر مخدمإن مرور محادثاتك المباشرة عبر مخدم يسمح للمخدم بمراقبة ما تقوله، وما يقال لك. لا يمكنك أن تضمن هل تتم أرشفة محادثاتك، أو هل يتم مراقبتها سواء بشكل رسمي من قبل إدارة المخدم، أو بشكل غير رسمي من قبل جهة ترشو موظفي الشركة التي تدير المخدم.

تجنب أخطار المحادثات الفوريةإن الاتصال عبر مخدم يمكن أن يجنبك كشف رقم IP الخاص بك لكل من تتصل به، ولكنه في الوقت نفسه يعرض كافة مراسلاتك لخطر التجسس. ولكن في الحالتين لا بد لك من الثقة بالطرف الآخر الذي يتصل به حاسبك. أحيانا قد تثق بإدارة المخدم، فتسمح لهم بالاطلاع على نصوص محادثاتك مقابل إخفاء شخصيتك عن الطرف الآخر للحوار. وأحيانا قد تثق بالطرف الآخر وتكشف له شخصيتك، مقابل عدم السماح لإدارة المخدم بمراقبة مراسلاتك.
تحديد نوع الاتصال باستخدام ICQ 2000a
افتح خيارات البرنامج، وانتقل إلى خيارات الأمن والخصوصية Security and Privacy وانقر على علامة التبويب Direct Connection. ستجد ثلاث خيارات هي:
السماح بالاتصال المباشر مع أي مستخدم

السماح بالاتصال المباشر مع أي مستخدم من لائحة الأصدقاء

السماح بالاتصال المباشر مع أي مستخدم بعد موافقتك.

يفضل اختيار الخيار الثاني أو الثالث حسب نوع الحوار، ومدى ثقتك بالطرف الآخر. أما الخيار الأول فهو مرفوض تماما، إلا إذا كنت لا تثق مطلقا بالشركة التي تدير ICQ ولكن في هذه الحالة لماذا تستخدم البرنامج؟

تحديد نوع الاتصال عبر Netmeeting
Netmeeting لا يسمح لك بمعرفة رقم IP الطرف الآخر. ولكن يمكنك طلب رقم IP إذا تمكنت من معرفته بطريقة ما. الوضع الافتراضي هو مرور المحادثات كلها عبر مخدم MSN لضمان خصوصية المتصلين. ولكن إذا أرسل أي من الطرفين رقم IP الخاص به إلى الطرف الآخر، يستطيع Netmeeting إقامة جلسة اتصال لا تمر عبر مخدم MSN

نصائح الأيهم حول الأمن الشخصي على الإنترنت
برنامج MSN Messenger والحديث الصوتي
برنامج MSN Messenger 3.0 برنامج دردشة لطيف، يحقق الكثير مما يحتاجه من يبحث عن الدردشة على الإنترنت، ومن ميزاته الجديدة دعم الدردشة الصوتية. في الحالة العادية يحقق البرنامج الاتصال غير المباشر بين أطراف الحوار عبر المرور على مخدم حوار شبكة MSN ويرسل البيانات بدون تشفير إلى المخدم، وقد رأينا ميزات مخاطر هذا النوع من الاتصال. المميز في الإصدار الجديد هو دعم الدردشة الصوتية، وقد نجح البرنامج في تحقيق دعم ممتاز لنقل الصوت بدقة مع الحافظة على خصوصية الصوت. تتم عملية التحادث الصوتي بعد إقامة اتصال نصي عادي عبر مخدم MSN تبدأ العملية بأن يرسل أحد الطرفين طلب الحوار الصوتي، يقوم البرنامج بإرسال هذا الطلب عبر مخدم MSN. وعندما يوافق الطرف الآخر على الحديث الصوتي، يقوم البرنامج بإنشاء وصلة مباشرة بين الطرفين. إذاً عند الحديث الصوتي المباشر عبر MSN Messenger يتم فتح قناة اتصال مباشرة بين حاسبي طرفي الاتصال، وهذا يعرض خصوصية المتحدث لخظر الكشف، لأن هذا الاتصال لا يمر عبر أي مخدم، على الإنترنت باستثناء مخدمات مزود الخدمة لطرفي الحديث، وهكذا فبعد إنشاء اتصال صوتي على MSN Messenger يعرف كل من الطرفين رقم IP الطرف الآخر، وينكشف مصدر الرسائل النصية التي تم تبادلها. لا يمكن اعتبار هذه الحالة ثغرة أمنية في برنامج MSN Messenger لأن الاتصال المباشر يتم بعد موافقة طرفي الحوار. وليس بمجرد بدء الحوار. ولكن يجب الانتباه إلى أن الموافقة على طلبات الحوار الصوتي تكشف مصدر الرسائل النصية المتبادلة. في النهاية لا بد للمرء أن يثق بأحد ما، فيكشف له رقم IP الخاص به، وإلا فمن الأفضل لمن لا يثق بأحد أن لا يستخدم الإنترنت أبدا.

فوائد الوصول إلى الإنترنت بواسطة البريد الالكتروني:
في يومنا هذا، الوصول إلى الإنترنت هو أحد قضايا الحضارة المعاصرة. وكما كان الحال دائما، لا تتساوى الفرص أمام الجميع، فهناك تفاوت في المعارف والقدرات والموارد، وفي المستوى الحضاري.إن الوصول إلى الإنترنت عبر البريد الإلكتروني هو وسيلة متواضعة لتصحيح الخلل، فهذا الاستخدام يلعب دورا مزدوجا. فهو يمكن من الوصول إلى أغلب موارد الإنترنت عبر وصلة بريد إلكتروني متاحة عندما لا يتاح الوصول إلى الإنترنت، كما يمكن من تجاوز بعض الحواجز الصعبة جدا في استخدام الإنترنت مثل البروكسي. وكل الناس يستطيعون الاستفادة من ذلك، حتى المستثمرون الذين يملكون وصولا كاملا إلى كافة موارد الإنترنت، فهذا الاستخدام للبريد الإلكتروني يقدم طريقة جميلة لتطوير استخدام وصلة الإنترنت.لقد نشأت هذه الإمكانيات منذ بضع سنوات، وطورها مجموعة من المتطوعين الذين كرسوا لها وقتا وجهدا وأموالا. واستخدموا عبقريتهم وكرمهم لإتاحة الإنترنت إلى الكل حيثما كانوا. ومازالوا يقدمون خدماتهم مجانا منذ سنوات طويلة. ويجب أن يستمروا على هذا المنوال لأنه في صالح البشرية كلها.في العالم الكثير من الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى كافة موارد الإنترنت، لكنهم يملكون بريدا إلكترونيا على الإنترنت، وهذه حالة مواطني بعض البلدان النامية، وحالة موظفي بعض المؤسسات في الدول المتقدمة أيضا. كما إن تقنيات الرقابة والمنع على الإنترنت تتطور باطراد، وتسمح بالسيطرة على وصول الأفراد إلى الشبكة التي طرحت منذ البداية على أنها حرة ومجانية للجميع. ولذلك نشأت فكرة تأمين الوصول إلى بقية موارد الإنترنت عبر البريد الإلكتروني. وانطلق بعض المبرمجين لتطوير برامج تخديم تعمل وسيطا بين البريد الإلكتروني وخدمات الإنترنت. والآن هناك عناوين بريد إلكتروني ترسل إليك صفحات من مواقع الإنترنت، أو ملفات من مخدمات نقل الملفات ftp أو مقالات المجموعات الإخبارية Newsgroups وغير ذلك أيضا. إذا من الناحية النظرية يمكن الوصول إلى هذه الموارد عبر البريد الإلكتروني بدون وصلة مفتوحة مع شبكة الإنترنت. وهذا الموقع سيشرح بالتفصيل كيفية تحقيق هذه الإمكانية عمليا.أوضح الميزات هي تمكين الأشخاص الذين لا يملكون وصولا إلى الإنترنت من الوصول إلى أهم موارد الإنترنت عبر وصلة بريد إلكتروني. قد يبدو غريبا على شخص أوروبي أن لا يتمكن من الوصول الإنترنت في بلد ما، فالإنترنت بالنسبة له شبكة عالمية حرة، ولكن المفهوم الأوروبي يختلف عن المفاهيم العربية للحرية. ولكن حتى الذين يملكون وصلة إنترنت يمكنهم الاستفادة من هذه الطريقة في تصفح الإنترنت. فأحد أهم مشاكل مستثمر الإنترنت هي اضطراره للتسمر أمام حاسبه طالما بقي متصلا بالشبكة. وعند إجراء بحث على الإنترنت، يبقي المستثمر عينيه على الشاشة في انتظار إجابة محرك البحث. ولأن النتائج تظهر تباعا، فسيقرؤها تباعا. وقد يستغرق هذا وقتا طويلا. ورغم التطويرات المستمرة لمحركات البحث، فما زال من الصعب الوصول إلى الهدف مباشرة انطلاقا من بحث على كامل الشبكة. وسيأخذ الأمر وقتا. أنا هنا لا أعني وقت الوصول إلى الخدمة، فهذا الوقت مفتوح في أغلبالأحيان، ولكنني أعني الوقت المنقضي من عمر الإنسان. أنا أعني الوقت الذي يمضيه إنسان له حياته الخاصة ومتعه والتزاماته متصلا بالإنترنت، مثل مجرد سلك في الشبكة، مهملا لطعامه وحمامه والتزاماته، وحتى لزوجته وأولاده. إذا تمكن هذا الشخص من قراءة نفس المعلومات في زمن أقل وبكفاءة أكثر وفي وضع أكثر راحة، ألن يكون ذلك أفضل. أليس من الأفضل أن تأتي نتيجة البحث إلى بريدك الإلكتروني، فتقرأها دون اتصال مع الشبكة، ودون الالتزام بقراءتها وحدها، ودون أن تضطر إلى إعادة كل شيء من جديد إذا حدث ما يجبرك رغما عنك على إخراج أنفك من محرك البحث. وإذا كنت تستخدم برنامج بريد إلكتروني متطور مثل Outlook Express يمكنك قراءة عناوين البريد الإلكتروني دون الاضطرار إلى تحميل الرسائل كلها، وحين تحتاج رسالة محددة، يمكنك تحميلها من المخدم عندما تحتاجها. وبمجرد تحميل الرسائل، ستبقى على قرصك الصلب، ويمكنك فتحها متى تريد، وطباعة أي جزء منها لتقرأه لاحقا وتريح عينيك من وهج الشاشة. بهذه الطريقة تستطيع إجراء بحثك أثناء الغداء بعد أن كنت مضطرا للتضحية بأحدهما، البحث أو الغداء.أليس من الأفضل أن تخطط لعملية البحث بهدوء،وتحدد المواضيع المطلوبة وطريقة طلبها، ثم ترسل كافة استفساراتك دفعة واحدة، وتخرج في نزهة، أو تأكل، أو تستحم، أو تحب، أو تفعل أي شيء غير الانتظار، وأنت واثق من أن نتيجة بحثك الساخن تنتظر عينك النهمة في صندوق بريدك الإلكتروني. وعندما تنتهي، لن يطول زمن تحميل الرسائل الجوابية كثيرا. وبذلك تصبح نتيجة بحثك على حاسبك وتحت تصرفك في أي وقت تشاء. الشبكة تستطيع خدمتك، وتستطيع السيطرة عليك، فأيهما تختار؟؟؟؟؟؟؟؟



كيف يمكن منع تكرار انقطاع الاتصال بالانترنت ؟
اذهب الى لوحة التحكم وانقر مرتين على ايقونة المودم ثم حدد المودم الذي لديك ثم انقر على خصائص
وستجد السرعه القصوى في الاسفل تأكد من انها 57600 كيلو بايت على الاقل
مما سيتيح لمنفذ الاتصال ان يرتبط بكمبيوترك بأمثل سرعه ويمكنك رفع تلك السرعه اذا اردت
واذا لم تنحل المشكله من زيادة السرعه انقر على اعدادات وتأكد من ان معدل الباود هو على الاقل 57600 ثم اعد تشغيل الجهاز
كيف تسرع عملية اتصال متصفحك بالانترنت
Defragmentation اعمل تجزئه للهاردسك
نظف كاش المتصفح عن طريق قائمة ادوات واختيار امر خيارات انترنت
lesr history ثم اختيار تبويبة عام ثم امر
setting اختيار امر اعدادات
اختيار زر عرض الملفات ثم حذف مابداخله
Word ان عملية تحويل مستند من تنسيق
هى عملية في غايةالسهوله htmlالى تنسيق
نظريا ماعلينا سوى تسجيل الملف وانتقاء التنسيق اتش تي ام ال ولكن عمليا يبدو الامر مختلفا فاللجوء الى استخدام هذا الامر يحتاج بعض الاعدادات ليصبح الملف المحول مقروءا على اتم وجه. تحضير المستند
لايحتوي على ترويسه ولاذيل صفحه كذلك لايحتوي اعمده htmlخلافا للنص التقليدي فان المستند ذو التنسيق
كل هذه العناصر ستتغير بل ستحذف اذا قمت بتحويل عشوائي
اذا كنت تعد ان هذه العناصر هامه فعليك اعادتها الى النص قبل تحويله تحت خطر فقدان هذه المعلومات التي يحويها النص
في مايتعلق بالترويسه وذيل الصفحه عليك القيام بالقص واللزق كذلك هي الحال بالنسبه الى مجموعة الحروف
time new roman و arial لايعرف سوى مجموعتين فقط في وندوز هما htmlفان تنسيق
halvetrea و courrierاما في ماكنتوش هما
احرص على استغلال هذه المجموعات من الاحرف في عملية تركيب الصفحات ليصبح المستند مقروءا بالشكل النهائي وذلك بمعزل عن المجموعات الاخرى المزوده ضمن الوندوز والماكنتوش
استخدام الجداول
ان استخدام الجداول يكون ملائما جدا لتحقيق مؤثرات بسيطه في تركيب الصفحات ومعظم مستخدمي شبكة انترنت يقومون بذلك بشكل صحيح
كذلك بامكانك الاستفاده من غياب الترويسه وذيل الصفحه لذكر بعض المعلومات الهامه مثل اسم المستند وتاريخ الانشاء وغيره
لاتنسى ان الجداول يمكن ان تحتوي على مداخل حقول عدد الصفحات واسم المؤلف كأي مستند آخر
فان المعطيات سوف تنتقل مع المعلومات الاحدثhtml اثناء التحويل الى التنسيق
وفي المقابل فان اي صله بين الحقل ومحتواه ستكون مفقوده نهائيا
لاتنسى ان تجرب مختلف الخيارات قبل القيام بتحويل المستند وبذلك سوف تتعرف على اي الخيارات تكون مناسبه .
اضافة الفنون التخطيطيه
مفيد جدا لتحقيق مؤثرات خاصه على صفحة الشبكه word Artيبدو استخدام
مادام المستند يحتفظ بتنسيق وورد
فمن الممكن تعديل النص دون ضياع المؤثرات التي يريدها
لذا فان الاضافات التي قمت بها بلابريمج السابق لن يستطيع تنسيق اتش تي ام ال تعرفها
ثم يمكن انجاز العمل المرغوب بعمليات القص واللزقGif لذا عليك ان تحول مسبقا العنصر الذي تريد اضافته الى ملف من نوع
paint shop pro وذلك بمساعدة برنامج الرسم
كيف يمكن ان تضع اسمك ومعلوماتك الخاصه بك على جهازك وهذا الشئ يستفيد منه
اصحاب الكمبيوترات المحموله عند فقدانها لمعرفة من صاحبها
اختر لك صوره او ارسم لك شعار على اي برنامج رسم مثل البينت شوب برو او برنامج آخر وذلك بعرض180 وارتفاع 144 بيكسل
c :\ windows\system احفظ الملف تحت المجلد
oemlogo ويكون بالاسم BMPوتكون بالامتداد
الموجود تحت نفس المجلد ثم قم بكتابة الآتي oeminfo.ini افتح ملف
general
manufactu كمبيوتر المعلم
model المعلم
support information
line رقم التلفون
line مدينتك
بريدك اللاكتروني
ثم اضف خطوط اخرى بالترتيب طبعا بالبيانات التي تريدها
اذا لم يكن الملف موجود قم بانشائه
الآن اذهب الى ايقونة جهاز الكمبيوتر وشاهد مافعلته قم بالضغط على زر الموجود لتعرف الباقي
عدل ماتريد ان تعدل ثم طالع تعديلك.
كيف يمكنك اخذ صوره لما على شاشة كمبيوتر؟
في لوحة المفاتيح على اليمين في اعلاهاprintscreen لأخذ صوره كامله لكل الشاشه بما تحتويه فقط اضغط على زر
printscreen مع ضغط زر alt اما لأخذ صوره لنافذه معينه اختر النافذه واضغط على
وفي كلا الحاتين اذهب الى اي برنامج رسم لديك ثم اعمل لصق من قائمة تحرير.
هل تعلم اخي ان كل موقع تزوره ينزل على القرص الصلب عندك صور وشعارات كيف تكشف هذه الاسرار ؟
وافتح صفحه جديده pwoerpointاذهب الى برنامج البور بوينت
ومن قائمة ادراج اختر امر صوره ومنه اختر صوره من ملف تطلع لك نافذه
Temporary Internet Filesاختر منها مجلد وندوز ثم منه اختر المجلد
Content.IE5ثم احتر منه المجلد
ثم يطلع لك داخله مجلدات كل مجلد داخله الصور والشعارات التي نزلها عندك المواقع التي زرتها
اخي بعد تصفحك لذلك عليك بحذفها مره واحده حتى تسرع من عملية التصفح
ما هو برنامج IRC
انه نظام للتحدث متعدد المستخدمين حيث يتقابل المستخدمون في قنوات وكل قناه تحمل موضوع معين يتم التحدث فيه
كما انه لايوجد قيود تحد من عدد المشاركين في القناه الواحده للتحدث في اي موضوع
كما لايوجد حد لعدد القنوات فهي تصل الى2000 او 3500 قناة
كيف يمكن انتقال الحديث من شخص ألي أخر؟
عندما يكتب الشخص الاول نص الحديث الذي يريد ان ينقله الى الاخر يقوم برنامج آي آر سي بنقل هذا النص عن طريق خدمة السيرفر وينقله الى المستخدم الاخر.
ماهي الاشياء التي يجب توفرها لاستخدام هذا البرنامج ؟
جهاز كمبيوتر ووندوز
اشتراك بالانترنت
MIRC تنزيل برنامج
MIRC مثل برنامج
كيف يمكن الحصول على البرنامج
عند تثبيت البرنامج على جهازك وتشغيله سوف تظهر لك نافذه.
اكتب اسمك والايميل والاسم المستعار واسم أخر مستعار فقط هذا هو ما عليك فعله.
فالبرنامج يوفر قائمه باسماء السيرفرات التي ممكن للشخص الاتصال عن طريقها بشبكة آي آر سي
كما يستطيع كتابة اي شئ في مكان اسمه الحقيقي وعنوان بريده واسمه المستعار
وعند الضغط على اوكيه يتم الدخول بالسم المستعر ولكن عليه اختيار الخادم الرئيسي الذي يريد ان يشبك
.عليه وان يضم اسم المضيف ايضا الذي تم ادخاله مسبقا

عن منتدى السيد تى